بنيان

يفتح تعليم العمارة والتصميم أبواب عالم جديد لطلابه. في هذا العالم، تقع جميع التكوينات والتجارب والعروض التقديمية والإدراكات المتعلقة بالماضي الاجتماعي والثقافي والتكنولوجي والفني للبشرية في مجال اهتمامنا، بالإضافة إلى اليوتوبيا والبيانات. التصميم، وهو الأداة التنافسية الوحيدة في عصرنا، يُصنع تحت سيطرة عقل فضولي ومتشكك ومتحمس، قادر على بناء علاقات، بالإضافة إلى معرفته بها. لذلك، فإن أساس منهجنا التعليمي هو "ضمان أن يصبح الطالب شخصًا مثقفًا ومهندسًا معماريًا".

لذلك، يُمكن إكمال تعليم التصميم المعماري بنجاح إذا تم الحصول على الدرجة العلمية المناسبة. لأن التصميم المعماري والحياة عمومًا، كما هو الحال في الرياضيات، يجب اعتبارهما عملية انعكاس للطاقة الفكرية من إبداعات العقل البشري الدقيقة والأنيقة.

تؤثر نتائج العمارة بشكل مباشر على الطبيعة والمجتمع. ولذلك، تُعدّ العمارة إحدى المهن الثلاث التي يُوليها الاتحاد الأوروبي أهمية وأولوية، إلى جانب الطب والقانون.

في التعليم المعماري، يُنتج الطالب أفكارًا ويعرضها بنشاطٍ دائم. يهدف قسم العمارة، بكلية الفنون الجميلة والتصميم والعمارة، بجامعة إستينيا، إلى بناء فهمٍ يقبل الطالب شريكًا في التعليم، بدلًا من نهج التعليم التقليدي أو نهج الباوهاوس التقليدي. في مؤسستنا، من الضروري تدريب طلابنا ليس كمكررين للمعرفة، بل كأفرادٍ أخلاقيين قادرين على إنتاج المعرفة المتخصصة اللازمة لكل دراسة تصميم معماري تؤثر على المجتمع والطبيعة، في ظل ظروف الغد التي لا يمكن إدراكها اليوم. باختصار، نرى أن التعليم المعماري "مجالٌ تعليميٌّ فكري" يتجاوز كونه تعليمًا مهنيًا.

كما أن هيئة التدريس لدينا تدرك أيضًا إمكانات التراث والقيم المعمارية والثقافية والجغرافية والتكنولوجية للأناضول وإسطنبول في التعليم المعماري وتستخدم هذه المزايا بشكل فعال في تعليمها.