جامعة غرب واشنطن

 أدت الحاجة المتزايدة للدولة للمعلمين في أوائل القرن العشرين إلى توفير فرص تعليمية جديدة للشباب الذين نشأوا في مدن واشنطن بالإضافة إلى مجتمعات الزراعة والأخشاب وصيد الأسماك.

وقع الحاكم جون ماكجرو تشريعًا في 24 فبراير 1893، لإنشاء مدرسة نيو واتكوم العادية في مدينة نيو واتكوم، والتي أصبحت فيما بعد بيلينجهام. تبرع أعضاء المجتمع، بما في ذلك شركة بيلينجهام باي للتحسين وشركة فيرهيفن لاند وورثة ليسل إستيت، بقطعة أرض مساحتها 10 أفدنة بالقرب من سيهوم هيل للحرم الجامعي الجديد. في عام 1899، التحقت المدرسة بدفعتها الافتتاحية المكونة من 88 طالبًا، معظمهم من النساء والفتيات في سن 15 عامًا والذين جاؤوا لإنهاء شهاداتهم الثانوية قبل إكمال العمل على مستوى الكلية. وكان آخرون من المعلمين ذوي الخبرة أو خريجي الجامعات الذين يعملون في مستوى الدراسات العليا. كان بعضهم من أبناء المهاجرين الذين احتاجوا إلى مترجمين في اليوم الدراسي الأول، فسجلوا في دورات مكثفة للغة الإنجليزية.

بحلول نهاية العام الدراسي، بلغ عدد الطلاب المسجلين 264 طالبًا. كان الطلاب يقيمون عادةً في غرف إضافية أو مساكن قريبة. وشملت الأنشطة اللامنهجية الجمعيات والأندية الأدبية، والتنزه على طول طريق تشاكانوت، ورحلات في بحيرة واتكوم على متن سفن بخارية صغيرة.

كانت مدرسة نيو واتكوم العادية تقع بالكامل في مبناها القديم، المعروف الآن باسم أولد ماين. شُيّد الجزء المركزي من المبنى عام 1896، مع إضافات في أعوام 1902 و1907 و1914، بما في ذلك قاعات دراسية ومكاتب وقاعة محاضرات ومكتبة صغيرة.

ازدادت وتوسعت العروض الأكاديمية للمدرسة، أولاً لمواكبة المتطلبات الأكثر صرامة لشهادة المعلم، ثم لدعم اقتصاد الولاية بمجموعة أوسع من البرامج. في ثلاثينيات القرن العشرين، بدأت المدرسة العادية في منح درجات البكالوريوس في التعليم وتوسيع العروض في التعليم العام. في عام 1937، تمت إعادة تسمية المدرسة إلى كلية غرب واشنطن للتعليم، مما يعكس نطاقها الموسع خارج تدريب المعلمين.

خلال سنوات الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية، واجهت مستويات الالتحاق صعوبات لكن العروض الأكاديمية استمرت في النمو. التحق الطلاب بأول برامج درجة البكالوريوس في الآداب في ويسترن عام 1947، وتخصصوا في مواد أخرى غير التعليم. ملأ المحاربون القدامى العائدون الحرم الجامعي بكامل طاقته مرة أخرى: ولأول مرة، فاق عدد الرجال عدد النساء في الحرم الجامعي، وتم تشييد قاعة الكلية عام 1947 كأول سكن للطلاب.

شهدت الستينيات فترة تحول للجامعة. ارتفع عدد الطلاب المسجلين من 3000 إلى أكثر من 10000. وشُيّد أربعة عشر مبنى جديدًا لاستيعاب الطلاب الجدد، بما في ذلك الساحة الحمراء والمباني المحيطة بها، ومبنى اتحاد الفايكنج، وخمسة مساكن طلابية لإيواء جيل طفرة المواليد. وفي الستينيات والسبعينيات، طوّر أعضاء هيئة التدريس "كليات متخصصة" لتوفير بيئة تعليمية أكثر حميمية في ظل هذا النمو: كلية فيرهيفن، وكلية هكسلي (التي تُعرف الآن بكلية البيئة)، وكلية الفنون الجميلة والمسرحية، وكلية إدارة الأعمال والاقتصاد، وكلية الدراسات العرقية.