بكالوريوس في الإعلام والفنون البصرية (اللغة التركية)

منذ أقدم العصور التي يمكن تتبعها إلى الوقت الحاضر، تدين الحضارة والإنسانية بتطورها الثقافي المادي والأخلاقي في المقام الأول إلى مستوى أشكال الاتصال وخاصة إلى قوة التعبير التي اكتسبتها في الفنون البصرية.

باعتبارها مكونًا لا يتجزأ وممثلًا للتطورات في العلوم والفنون والتكنولوجيا، وباعتبارها وسيلة فعالة للغاية في التحول التحفيزي للمجتمع بأبعاده السياسية والاقتصادية والنفسية، فإن الإعلام والفنون البصرية هي مجال متعدد التخصصات، وهو في تفاعل مباشر مع جميع فروع العلوم الاجتماعية.

وباعتبارها علوماً وفنوناً ومهناً رائدة ومنضبطة، فإن وسائل الإعلام ومكوناتها الإعلامية الجديدة، والتي هي في تفاعل مستمر مع الفنون البصرية وتصميمات الاتصال البصري على أساس العلم والفن والتكنولوجيا، تعتبر اليوم سلطة رابعة إلى جانب السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في تحويل وتمثيل المجتمع.

إن وسائل الإعلام والفنون البصرية، التي تعد مؤشراً مباشراً للمجتمعات الديمقراطية، تعمل في نطاق واسع للغاية من المجالات. وكما يشير إلى ذلك المثل اللاتيني "صوت الشعب هو صوت الإله"، فإن وسائل الإعلام، باعتبارها حاملاً مباشراً لمفاهيم مثل الشفافية، والوضوح، والوضوح، والتخصيص، والشراكة، والمشاركة، والتكامل، والتكيف، والتقدم الفعال، والتوافق، والتنسيق، والتعاون، والتوجه نحو الحل، والتضامن، والروح العامة، والترابط المتبادل، والمسؤولية، والمساءلة، وقابلية التدقيق، والحس السليم، والإجماع، واللياقة، والإنتاجية، والفعالية، والاستدامة، والمساواة، والاتفاقية، والديمقراطية، والحرية، والتحرر، والتفاعل، والتمثيل المتبادل، والتي تأتي جميعها مع مفهوم الحكم الرشيد، تحقق وسائل الإعلام وتمثل وتعكس العلاقة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية بين الفرد والمجتمع والدولة بطرق "جمالية". وفي هذا الصدد فإن وسائل الإعلام تلعب وظائف لا غنى عنها للمجتمعات والدول الحديثة من خلال خاصيتها الأساسية في تقديم مقترحات تحليلية إبداعية مختلفة لجميع شرائح المجتمع.

توفر وسائل الإعلام والفنون البصرية وتخصصاتها الفرعية فرص عمل واسعة النطاق تتوسع باستمرار وتصبح فعالة بشكل متزايد بالتوازي مع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.