جامعة كارديف

تواجه الجامعات لحظة فارقة. فالنموذج الحالي لم يعد صالحًا للغرض. في جميع أنحاء العالم، تُصارع مؤسسات مثل جامعتنا تغير التوقعات، وانخفاض الدخل الحقيقي، وظهور منافسين جدد، وتغيرات ديموغرافية، وثقافات وأنظمة قديمة. وبدلاً من أن نترك التغيير يحدث لنا، كان مجتمعنا سباقًا في تحديد نوع الجامعة التي نطمح إليها، ومستقبلها، والاتفاق على كيفية تحقيق ذلك. نحن واضحون بشأن مسؤولياتنا تجاه مجتمعاتنا وأجيال المستقبل. ندرك أننا نواجه عقدًا من التغيرات السريعة. وعلينا أن نواجه تغير المناخ وتناقص التنوع البيولوجي، وأن نعمل على منعهما، وأن نتعامل مع تأثير تغير العلاقات الجيوسياسية على الشراكات الجديدة والقائمة. ستُشكل التقنيات الجديدة طريقة تفاعلنا، وكيفية تعلمنا وتعليمنا، والعمل الذي نقوم به. نواجه المستقبل بتفاؤل، ونسعى لاغتنام الفرص من التحديات.

نتذكر جذورنا

لقد تأثر مستقبلنا بشكل كبير بماضينا. كنا أول جامعة ويلزية تقبل النساء، وأول مؤسسة تعليمية معتمدة في المملكة المتحدة توظف النساء كأساتذة.

وقفنا إلى جانب جيراننا في المدينة على مر الأجيال، في ويلز وخارجها، مقدمين ترحيبًا ويلزيًا حارًا للنازحين بسبب الحرب أو المحتاجين إلى ملاذ.

يُعد العمل التطوعي والنشاط الطلابي موضوعًا أرشيفيًا غنيًا، يُظهر تقاليدنا في تمكين حرية التعبير والنقاش، وتشجيع المشاركة والعمل المدني. تُجسد هذه الاستراتيجية التزامنا بتوفير عالم أفضل للأجيال القادمة، وهو مظهر جديد من مظاهر تاريخنا التقدمي.